سورة المرسلات - تفسير تفسير الألوسي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (المرسلات)


        


{وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14)}
{وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الفصل} أي أي شيء جعلك داريًا ما هو على أن ما الأولى مبتدأ وإدراك خبره وما الثانية خبر مقدم ويوم مبتدأ مؤخر لا بالعكس كما اختاره سيبويه لأن محط الفائدة بيان كون يوم الفصل أمرًا بديعًا لا يقادر قدره ولا يكتنه كنهه كما يفيده خبرية ما لا بيان كون أمر بديع من الأمور يوم الفصل كما يفيده عكسه ووضع الظاهر موضع الضمير لزيادة التفظيع والتهويل المقصودين من الكلام.


{وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)}
{وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لّلْمُكَذّبِينَ} أي في ذلك اليوم الهائل وويل في الأصل مصدر عنى هلاك وكان حقه النصب بفعل من لفظه أو معناه إلا أنه رفع على الابتداء للدلالة على ثبات الهلاك ودوامه للمدعو عليه ويومئذٍ ظرفه أو صفته فمسوغ الابتداء به ظاهر والمشهور أن مسوغ ذلك كونه للدعاء كما {في سلام عليكم}


{أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ (16)}
{أَلَمْ نُهْلِكِ الاولين} كقوم نوح وعاد وثمود وقرأ قتادة نهلك بفتح النون على أنه من هلكه عنى أهلكه ومنه هالك عنى مهلك كما هو الظاهر في قول العجاج:
ومهمه هالك من تعرجا *** هائلة أهواله من أدرجا
لئلا يلزم حذف الضمير مع حرف الجر أعني به أو فيه وليناسب ما في الشطر الثاني.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8